وتسكين روعتي، أقاله الله العَثَرات، وقد رأى إسماعيل بن أبي المهاجر خضوعي لأنس، وإعظامي إياه، واعتذر اعتذارًا كثيرًا (?).

قول الحجاج: لأَقْلَعَنَّك قَلْعَ الصَّمْغَة؛ [يريد: أستأصلُك] لأن الصَّمْغَ إذا قُلع لم يَبْقَ له أَثَر.

وقوله: لأُجَرِّدَنّك جَرْدَ الضَّرَب؛ وهو العَسَل الأبيض.

وأما المُسْتَفْرِمَةُ بعَجَم الزَّبيب؛ [فيريد أنها تعالج به فَرْجَها] حتَّى يضيق، كذا ذكر الجوهري، وأنشد: [من الرجز]

مُسْتَفْرِمَاتٍ بالحَصى جَوافِلا

وفسّره فقال: يقول: من شدّة جريها يدخل الحصى في فرجها. قال: وكتب عبد الملك إلى الحجاج: يابن المستفرمة بعجم الزبيب (?)، بتحريك الجيم.

وقال ابن قتيبة: لست أدري من أيّ شيءٍ أُخذ هذا الحرف، إلَّا أنَّه يقال: استَفْرَمَتِ البَغِيُّ؛ إذا فعلت ذلك.

وقال الفَرْويّ: الفَرْمُ أن تُضيِّق المرأةُ فرجَها بالعَفِصَة ليَستَحْصِف.

وأما الجاعِرَتان فموضع الرَّقْمَتين من استِ الحمار. قال الجوهري: وهو مَضْرِبُ الفَرس بذَنَبه على فخذيه (?). قلت: وهذا اللفظ مستحقر من عبد الملك مع فصاحته وتحفظه في مقالته، وقد قيل: إنه ما عرف لعبد الملك كتاب أفحش من هذا.

وحكى ابن عساكر (?)، عن أبي مُسهر قال: قدم أنس دمشق على الوليد لما استُخلف سنة ست وثمانين، وقيل: في سنة اثنتين وتسعين.

وقال مكحول: رأيت أنسًا يمشي في جامع دمشق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015