شهد أنس الحُدَيبية، وخيبر، وعُمرة القضاء، والخندق، والفتح، وحُنينًا، والطائف، وما بعدها من المشاهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وروي عن مولًى لأنس أنَّه قال له: شهدتَ بدرًا؟ فقال: لا أُمَّ لك، وأين غِبْتُ عن بدر؟ وقال محمَّد بن عبد الله الأَنْصَارِيّ: خرج أنس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين توجّه إلى بدر, وهو غلام يخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).

قال المصنف رحمه الله: وعامة الرواة على أنَّه لم يشهد بدرًا ولا أحدًا (?).

[وقال ابن سعد بإسناده إلى معتمر بن سليمان، عن أَبيه قال: سمعت أنسًا يقول: ] ما بقي أحدٌ من صلى إلى القِبلتين غيري.

وقال ابن سعد: كان يصلي حتَّى تتفطَّر قدماه دَمًا.

وكان مجاب الدعوة؛ يدعو فينزل الغيث.

وكان إذا أراد أن يختم القرآن جمع أهله وعياله وولده فيختم بحضرتهم.

وكان إذا خرج إلى قصره صلى على حماره تطوُّعًا، يُومئ إيماءً.

وكان عنده قَدَحٌ من خَشب، فكان يقول: سَقَيتُ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - بهذا القَدَح أكثر من مئة مرة من كل الشراب: الماء واللبن والعسل.

[قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يَا أَبا عُمير ما فعل النُّغَير]

قال: وكان يقول: ما من ليلة إلَّا وأرى فيها حبيبي، ثم يبكي.

[قال: ] واستعمل ابن الزُّبير أنسًا على البصرة، فاستعمل أنس مولاه أنس بن سيرين على البصرة (?)، فقال له: أتريد أن تجعلني عَشَّارًا؟ ! فقال له أنس: أفترضى كتابَ عمر بن الخطاب؟ فأخرجه فإذا فيه: أن يأخذوا من تجار المسلمين من كل أربعين درهمًا درهمًا، ومن تجار أهل الحرب من كلّ عشرة دراهم درهمًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015