ذكر أولاده وأزواجه:

كان له من الولد: سعيد، وأُمُّه أَمَة (?) بنت سعيد بن العاص، وأمُّها أمُّ عمرو بنت عثمان بن عفان، وأمها رَمْلَة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس، وقيل: أسمها آمنة بنون (?)، طلَّقها خالد وقال: [من الكامل]

أعطيتُ آمنةَ الطَّلاقَ عَزيمةً (?) ... عندي ولم يَكْبُرْ عليَّ طَلاقُها

ولأَضْرِبَنَّ بحَبْلِ أُخرى فوقَها ... يومًا إذا لم تَستَقِمْ أخلاقُها

فتزوَّجها الوليد بن عبد الملك، وهي أخت عمرو بن سعيد الأشدق، ولما مات عبد الملك لم تَبْكِ عليه، فقال لها الوليد: أشماتةً بأمير المُؤْمنين؟ هلا بكيتِ عليه؟ فقالت: حتَّى يقتل لي أخًا آخر (?)، فقال الوليد: والله لقد كسرنا ثناياه، فقالت: لقد علمتَ مَن قنعت السيوفُ رأسَه، والرماحُ اسْتَه، -تعني الوليد يوم قُتل عمرو- فقال لها: الحقي بأهلك، فقالت: ألذُّ من الدنيا وأُسَرّ.

وكان لخالد من الولد: يزيد بن خالد، لأمّ وَلَد، وكان جوادًا مُمَدَّحًا، أحد وجوه بني حَرْب، بايع مروان بن مُحَمَّد الجَعْديّ بالخلافة سنة سبع وعشرين ومئة.

وقف موسى شَهَوات ليزيد بن خالد في الطريق، فلما مَرَّ به أخذ بعِنان دابَّته وقال: [من الخفيف]

قُم فَصَوِّت (?) إذا أتيتَ دِمَشْقًا ... يَا يزيدَ بنَ خالدِ بن يزيدِ

يَا يزيدَ بنَ خالدٍ إن تُجِبني ... يَلْقَني طائري بسَعْدِ السُّعودِ

فأمر له بخمسة آلاف درهم وكسوة، وقال: كما شئتَ فنادِنا نُجِبْك، فقال موسى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015