وكان يمشي كلَّ سبت إلى قُباء ونعلاه في يديه.
[قال الزُّهري: كان يتَّبع السُّنَّة، كأنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يفعل ذلك.
قال: ] وما كان يوقظ أحدًا من مرقده (?).
وقال إسماعيل السُّدِّيّ: أدركتُ نفرًا من الصحابة؛ منهم أبو سعيد الخُدْري، وأبو هريرة، وجابر (?)، وغيرهم، فكانوا يرون أن ليس فيهم أحدٌ على الحال التي فارق عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا عبد الله بن عمر.
وقالت عائشة - رضي الله عنها -لابن عمر - رضي الله عنهما -: ما منَعك أن تنهاني عن مسيري إلى البصرة؟ قال: رأيتُ ابنَ الزبير قد استولى عليك، فقالت: لو نهيتَني ما خرجتُ.
وكانت عائشة - رضي الله عنها - تحبُّه وتعظِّمه، وإذا دخل المسجد تقول: أرُونيه. فلا تزال تنظر إليه حتى يذهب (?).
[قال الواقدي: ] وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - قد أصابته في آخر عمره لقوة فاكتوى (?)، وذهب بصره ممَّا (?) كان يغسل باطن عينيه (?).
[وكذا ابنُ عباس.