عليه، فسمعَ ألفاظَه، وعرفَ قراءتَه، وأخذها من فيه، وعليه قرأ عاصم بن أبي النَّجُود، وغيرُه.
[ذكر وفاته
قال ابنُ سعد: ] ولما احتُضر أخذَ عطاء بن يسار يُرجِّيه، فقال له: إليَّ تقول هذا، وقد صُمتُ ثمانين رمضانًا (?)! .
وكان كثيرَ الحديث، ثقة، وقيل: مات سنة خمس ومئة، وهو وهم.
أسند عن عُمر، وعثمان، وعليّ، وابنِ مسعود، وأبي الدرداء، -رضي الله عنهم-، وغيرِهم.
قال ابنُ سعد: أخبرنا شَبَابة بن سوَّار، حدَّثنا شعبة، عن علقمة بن مَرْثد، عن سَعْد بن عُبيدة، عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي، عن عثمان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خيرُكم من تعلَّمَ القرآن وعلَّمه".
قال أبو عبد الرحمن: فهذا الذي أجلسني هذا المجلس (?).
ابن مسعود بن غافل، أبو عبد الرحمن، من الطبقة الأولى من التابعين من أهل الكوفة، تحوَّل من المدينة، فنزلَها.
وكان فقيهًا مُفتيًا، كثيرَ الرواية للحديث، ويعدُّ من أهل المدينة، لكنّه أقام ومات بالكوفة قُبيل وفاة بِشْر بقليل.
وروى عن عُمر بن الخطاب رضوان الله عليه، وغيره من الصحابة (?).
ابن الخطَّاب، [وكنيتُه] أبو عبد الرحمن، من الطبقة الثانية من المهاجرين.