وكان الشعبي كاتبًا لابن مطيع (?).

وقال مطيع (?): رأيتُ في المنام أنه أُهْدِيَ إليّ جِرابٌ فيه تمرٌ، فذكرتُ ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "تلدُ امرأتُك غلامًا". فولدَتْ عبدَ الله، فأتيتُ به رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعا له (?).

وكان عبد الله من جِلَّة قريش شجاعةً وجَلَدًا، وكان أميرَ أهل المدينة يومَ الحَرَّة.

[وقيل: إنما كان أميرًا] على قريش (?).

ولمَّا هربَ يوم الحَرَّة دخل بيتَ امرأة في المدينة، فاخْتَبَأَ (?) في رَفٍّ، فدى خل عليها رجلٌ من أهل الشام، فراودَها عن نفسها، فاستغاثت بعبد الله، فنزل، فقتله.

وذكر عبدُ الملك عبدَ الله بنَ مطيع، فقال: نجا من مسلم بن عُقبة يومَ الحَرَّة، ولحقَ بابن الزبير بمكة، فنجا, ولحقَ بابعراق، قد كثَّر علينا في كل وجه، ولكن من رأيي الصفحُ عنه وعن غيره من قومي، إنَّما أقتلُ بهم نفسي (?).

ذكر وفاته

قيل: إنه توفِّي قبلَ قَتْلِ ابن الزبير بيسير، وقيل: قُتل يومَ قُتل ابنُ الزبير، وقيل: خرج ومات من جراحة (?)، فصلَّى عليه الحجَّاج وقال: اللهمَّ إنَّ هذا عدوُّك، كان مُعاديًا لأوليائك، مواليًا لأعدائك، فاملأ قبرَه نارًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015