قال الشعبي: وهو الحَكَم بنُ أبي العاص (?).
وروى ابنُ الزُّبير عن عُمر، وعُثمان، وأبيه الزُّبير، وأمِّه أسماء، وخالتِه عائشة - رضي الله عنهم -.
وروى عنه أخوه عُروة، وابناه عامر وعبَّاد، وابنُ أخيه محمدُ بنُ عُروة، وعَطاء، وطاوس، وعَمرو بنُ دينار، وابنُ أبي مُلَيكة، وأبو الزُّبير المكّي، والشَّعبي، وعَبِيدة السَّلْماني، وأبو إسحاق السَّبِيعي، وثابت البُناني، وسِماك بنُ حَرْب في آخرين.
وأقام ابنُ الزبير بمكة تسع سنين يحجُّ بالناس، وقيل: عشر سنين.
وكان يتمثلُ دائمًا بقول أبي ذُؤيب الهُذَليّ:
أَمِنَ المَنُونِ ورَيبِها تَتَوجَّعُ ... والدَّهْرُ ليس بمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ
والنفسُ راغبةٌ إذا رَغَّبْتَها ... وإذا تُرَدُّ إلى قليلٍ تَقنَعُ
وأبو ذؤيب اسمُه خُويلد بن خالد، شاعرٌ مخضرم، أدرك الجاهلية، وقدمَ المدينة وقد توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. [وغزا الروم] (?) في خلافة عمر - رضي الله عنه -، وكان أشعَرَ هُذَيل.
وهذان البيتان من قصيدة رَثَى بها بَنِيه، وكان قد مات له خمسةٌ في عام واحد، وكان عبد الله بنُ الزُّبير يحبُّه.
ومات بإفريقية، وتولَّى دفنه عبد الله بن الزُّبير.
وقيل: مات في خلافة عثمان رضوان الله عليه بطريق مكَّة.
وقيل: مات ببلاد الروم، ولا يُعلمُ وراءَ قبره قبر آخر من المسلمين غيره. والله أعلم (?).
سلامة، أبو محمد الأسلمي، له صحبة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورواية، وكان في خيل خالد بن الوليد لمَّا أصاب بني جُذيمة.
روى عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وشهدَ معه الجابية.