وقال له معاوية: لو علقتَ عليك عُوذةً تدفعُ بها عنك. يمازحُهُ، وكان قبيح المنظر (?). فقال:
أفنى الجديدَ الذي حاوَلْتُ جِدَّتَهُ (?) ... كرُّ الجديدين من آتٍ ومنطلقِ
لم يتركا ليَ في طُول اختلافِهما ... شيئًا أخافُ عليه لَذْعَةَ الحَدَقِ
ذكر وفاته:
[لم يذكرها ابنُ سعد، وذكرها المدائني، فقال: ] توفي بالطاعون الجارف بالبصرة سنة تسع وستين، وهو ابنُ خمس وثمانين سنة (?).
وروى عن عُمر، وعليّ، والزبير، وعمران بن حصين، وابن عباس، وأبي موسى، -رضي الله عنهم-.
وروى عنه يحيى بن يعمر، وأعيان التابعين، وأخذوا عنه اللغة والعربية (?).
ابن سعيد أبي أُحَيْحَة بن العاص بن أمية، أبو أميَّة الأشدق؛ سُمِّيَ الأشدق لأنَّه كان خطيبًا مُفْلِقًا، وقيل: لاتساع شِدْقِه.
وهو من الطبقة الثانية من التابعين من أهل المدينة، وأمُّه أمُّ البنين بنت الحَكَم [بن أبي العاص] أخت مروان لأبيه وأمّه.
[وقال ابن سعد: كان عَمرو]، من رجالات قريش، فكان يزيد بن معاوية قد ولَّاه المدينة، فقُتل الحسين - عليه السلام - وهو عليها، فبعث إليه يزيد برأس الحسين - رضي الله عنه - , فكفَّنَه، ودفَنَه بالبقيع إلى جانب قبر أمِّه فاطمة عليها السلام (?).