يوم السُّكَيْر

ويقال له: سُكَيْر العبَّاس، قريةٌ بين الخابور والفرات، وعلى قيس عُمير بنُ الحُباب، وعلى تغلب ابنُ هَوْبَر، فكانت الدَّبَرة على تَغْلب.

يوم الحَشَّاك

[بتشديد الشين المعجمة؛ قال الجوهري: هو اسم نهر. ولم يُعَيِّنْه. وقال الهيثم: ] (?) هو نهرٌ يأخذُ من الهِرْماس، قريب من الشرعَبيَّة، وإلى جنبه بَراق، وكان عُمير بن عبد الله بن الحباب (?) السُّلَمي قد ألحَّ على تَغْلب بالغارات والقتل، فاستصرخوا عليه القبائل، فاجتمعوا. وجاء زُفَر بنُ الحارث من قرقيسيا ومعه ابنُه الهُذيل، وعلى تَغْلب بنُ هَوْبَر، فاقتتلُوا ثلاثةَ أيام، وتعاقدت [تَغْلب] على أنَّها لا تفرّ، وأن تموتَ على دم واحد. فقال عُمير بن الحُباب (?) لقيس: هؤلاء قد استقتلُوا، والرأيُ أن ننصرفَ عنهم، فإذا اطمأنُّوا رجعنا عليهم. فقال [له] عبد العزيز بن أبي حاتم (?) الباهليّ: يا ابن الصَّمْعاء، قُتِلَتْ بالأمس فرسانُ قيس، ثم مُلِئ اليوم سَحْرُك فجَبُنْتَ (?)؟ ! فغضب عُمير وقال: كأني بك أوَّلَ دارّ. ثم ترحَّل عُمير، وقاتَل قتالًا لم يُرَ مثلُه.

وجاء الخبر إلى زُفر أنَّ عبد الملك قاصدُه، فهربَ إلى قرقيسيا، وطمعت فيهم بنو تَغْلب، وقُتل ابنُ هَوْبَر، وعُمير بنُ مالك (?) قتلَه جميل بنُ قيس، وانهزمت قيس، وقُتلت فرسانُها حول عمير، وبعثَتْ تَغْلب برأس عُمير إلى عبد الملك وهو بغوطة دمشق، وكانت تَغلب مروانيَّة، وقيس زُبَيْريَّة. وقد ذكر الأخطل هذه الوقعة فِي شعره (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015