ذكر طرف من أخبار عُمر بن سعد:
ذكره ابنُ سَعْد في الطبقة الثانية من التابعين من أهل الكوفة (?).
وأمُّه رَمْلَة بنت أبي الأنياب (?)، من كِنْدة، وأصله من المدينة، وسكن الكوفة.
وحدَّث عن أبيه، وروى عنه ابنُه إبراهيم بن عمر، والزُّهري، وقَتَادة.
وكان مع أبيه بدُومة الجندل، وهو الذي حرَّض أباه على حضورها، ثمَّ ندم سعد، فأحرمَ بعُمرةٍ من البيت المقدَّس (?).
وقال ابنُ عساكر: حدَّث الفَلَّاس عن يحيى بن سعيد القطَّان أنَّه روى حديثًا عن عُمر بن سعد، فقام إليه رجل، فقال: أما تخافُ الله؟ ! أتَرْوي عن قاتل الحسين؟ ! فبكى يحيى بن سعيد وقال: أخطأتُ، واللهِ لا حَدَّثْتُ عنه أبدًا (?).
قال: وقال ابنُ أبي خيثمة: سألتُ ابنَ معين عن عُمر بن سعد: أثقة هو؟ فقال: كيف يكون مَنْ قتلَ الحسين ثقةً (?)؟ !
قال: وقال ابنُ وَهْب: . كان سعدٌ واجدًا على ابنه عُمر، فأتاه أناس يشفعون فيه، فتكلَّموا وبالغوا، وتكلَّم عمر، فكأنَّما لم يتكلَّم معه أحد، فقال سعد: هذا الذي يُبَغِّضُك إليَّ، سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يكونُ في آخر الزمان قومٌ يأكلون بألسنتهم كما تَلحَسُ البقرُ من الأرض بألسنتها" (?).