وفيها هلك

شَمِر بن ذي الجَوْشَن

الضِّبابي، حيّ (?) من بني كلاب.

وذكر ابنُ سعد أباه ذا الجَوْشَن، فقال: اسمه شُرحبيل بن الأعور بن عَمرو بن معاوية، وهو الضِّباب -بكسر الضاد- ابن كلاب بن ربيعة.

قال ابن سعد بإسناده عن عيسى بن يونس عن أَبيه، عن جده، عن ذي الجَوْشَن الضِّبابي قال (?): قدمتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ما فرغ من بدر، فقلتُ: أتيتُك بابن القَرْحاء -يعني فرسه- فخُذْه، وكان يومئذٍ مشركًا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا آخذُه، وإنْ شئتَ أنْ أقضيَك (?) به المختار من دروع بَدْر؛ فعلتُ" (?). فقلتُ: ما كنتُ لأقضيَك اليوم فرسًا بدرع (?).

قال ابن سعد: قال محمَّد بن عمر: ثم أسلم بعد ذلك.

وفي رواية ابن سعد أَيضًا أنَّ النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- قال لذي الجَوْشَن: "هل لك أن تكون من (?) أوائل هذا الأمر؟ ". قال: لا. قال: "فما يمنعُك؟ " قال: رأيتُ قومك قد كذَّبوك وأخرجوك وقاتلوك، فانظرُ، فإنْ ظهرتَ عليهم آمنت بك واتَّبعتُك، وإن ظهروا عليك لم أتَبِعْك. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لعلَّك إنْ بَقِيتَ قريبًا سترى ظهوري عليهم". قال ذو الجَوْشَن: فواللهِ إنِّي لَبِضَرِيَّةٍ (?)؛ إذا براكب قد أقبل من مكة، قلنا: ما الخبر؟ قال: ظهر مُحَمَّدٌ على أهل مكة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015