وفي "التوراة": إنَّ نوحًا عاش بعد الطوفان ثلاث مئة سنة (?).
وقال مقاتل: ودخل نوح الشام وبنى حرَّان ودمشق وغيرهما.
قال وهب: ولما انقضى الطُّوفان ومضت ثلاثة قرون ودخل القرن الرَّابع، احتضر نوح، فعهد إلى ابنه سام وأوصاه بالنُّور الذي انتقل إليه.
واختلفوا في موضع وفاته على أقوال:
أحدها: أنَّه توفي بثمانين القرية التي أرست السفينة عليها في أزج في الجودي.
حكاه هارون بن المأمون.
والثاني: بالهند على جبل بوذ، قاله ابن إسحاق.
والثالث: بمكَّة، قاله عبد الرحمن بن ساباط. وقبر نوح وهود وصالح وشعيب بين زمزم والركن والمقام.
والرَّابع: ببابل. وببلد بعلبك في البقاع قرية يقال لها الكَرْك فيها قبر يقال إنه قبره، وقريب من الكَرْك جبل يقال له: جبل الدَّير في سفحه قرية يقال لها: بوارش، يقال: إن كنعان قال {قَال سَآوي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ} [هود: 43] إنه ذاك الجبل.
وذكر جدي في كتاب "أعمار الأعيان" وقال: عاش نوح ألف سنة وأربع مئة وخمسين سنة (?).
وقيل: ألف سنة، وقيك: ألفًا وثلاث مئة سنة.
قد ذكرنا أنه كان معه في السفينة ثلاثة: سام وحام ويافث.
وقال ابن الكلبي: كان له ابن اسمه يونان، واليونان من نسله.
وكان نوح قد نقم على حام، فحكى ابن الكلبي: أن حام بن نوح أصاب امرأته في