وكتب مسرف إلى يزيد يشكرُ مروان، فلما قدم على يزيد أكرمه ووصله.

وأقام مروان بالشَّام حتَّى مات يزيد بن معاوية، ووليَ ابنُه معاويةُ بن يزيد، ومات، ووقع الاختلاف إلى أن وَليَ مروان الخلافة.

وقال الهيثم بنُ عديّ: ] (?) ودخل مروان ضيعة له بالغوطة أقطعه إيَّاها معاوية، فقال لوكيله: إنِّي لأظنُّك قد خُنتني. فقال: لا تظنَّ، ولكن تيقَّن، واللهِ إنِّي لأخونُك، وإنك لتخونُ معاوية، وإنَّ معاوية، ليخونُ ربه، فأبعدَ الله شرَّ الثلاثة (?).

[قال ابن عساكر: ] وكان يهوديّ اسمُه يوسف قد أسلم وقرأ الكتب، وكان إذا مرَّ بدار مروان يقول: ويلٌ لأمَّةِ محمَّد - صلى الله عليه وسلم - من أهل هذه الدار حتَّى تجيء راياتٌ سودٌ من قِبَل خُراسان. وكان صديقًا لمروان، فكان يقول له: يَا مروان (?)، اتَّقِ اللهَ في أمَّة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - إذا وَليَتهُمْ.

[وقد ذكرنا اليهودي لما جهَّز يزيد بن معاوية الجيش إلى ابن الزُّبير، واستعظم الأمر عبدُ الملك بن مروان.

وقال المدائنيّ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للحكم: "كأني ببنيك يصعدون على منبري وينزلون".

وقال ابن عباس في تأويل قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَينَاكَ إلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} [الإسراء: 60] قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني أمية يَنْزُون على منابره نَزْو القردة. فساءه ذلك] (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015