[وكذا حكى عنه ابن عساكر (?). وقال: ] وكانت معه راية أَبيه يوم اليرموك، وكان الأمير يوم قيساريَّة (?).

وقال له أبوه: يا بنيّ، ما الشَّرَف؟ قال: كفُّ الأذى، وبَذْلُ النَّدى. قال: فما المروءة؟ قال: عِرْفان الحقّ، وتعاهدُ الصنيعة. قال: فما المجد؟ قال: احتمالُ المغارم، واقتناء المكارم (?).

[قال: وقال عبد الله: إذا لم تبكُوا فتَباكَوْا.

وذكره الموفَّق في "الأنساب" (?) فقال: كان عبد الله حافظًا فاضلًا عالمًا، قرأ الكتب، ووُلد لعمرو وعَمرٌو ابنُ اثنتي عشرة سنة].

وقال أبو هريرة: ما كان أحدٌ أحفظَ لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منّي إلَّا عبدَ الله بنَ عَمرو، فإنَّه كان يكتُبُ، وأنا لا أكتب، استأذنَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في الكتابة، فأذِنَ له، فقال: يَا رسول الله أكتبُ كلَّ ما أسمعُ منك في الرضا والغضب؟ قال: "نعم، فإنِّي لا أقول إلَّا حقًّا" (?).

ذكر وفاته:

واختلفوا فيها؛ ذكر ابن سعد عن الواقديّ أنَّه قال (?): توفِّي عبد الله بن عَمرو بالشَّام سنة خمس وستين، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.

قال جدِّي رحمه الله في "الصفوة": وقد زعم قومٌ أنَّه مات بمكة، ويقال: بالطائف، ويقال: بمصر. هذا صورة ما ذكره جدّي في "الصفوة" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015