وأم محمد بنت يزيد [تزوَّجَها عَمرو بن عُتبة بن أبي سفيان، فولَدَتْ له. وأمُّ عثمان بنت يزيد] تزوَّجَها عثمان بنُ أبي سفيان، فولدت له أمَّ الحكم (?).
فهولاء بناتُ يزيد لأمَّهات أولاد شتَّى، غير عاتكة، فإنَّ أُمَّها أمُّ كلثوم بنتُ عبد الله بن عامر.
ومن نساء يزيد أمُّ محمد بنت عبد الله بن جعفر، خطبها يزيد من أبيها عبدِ الله بن جعفر، فزوَّجه إيَّاها، فحُملت إليه من الشام، فخرج يتلقَّاها وقال:
جاءت بها دُهْم البغال وشبهُها ... مُسَيَّرةً في جوف قَرٍّ مُسَتَّرِ
مُقابلةٌ بين النبيِّ محمدٍ ... وبين عليٍّ والجواد ابن جعفرِ
مُنافِيَّةٌ غَرَّاءُ جادَتْ بِوُدِّها ... لعبدٍ مُنافيٍّ أَغَرَّ مشهَّر
وبلغ عبدَ الله بن جعفر فقال: ما أراه ينسى نفسه في كلّ حال (?).
وهذه أمّ أبيها بنتُ عبد الله بن جعفر تزوَّجها عبدُ الملك بنُ مروان لما تولَّى الخلافة، فعضَّ يومًا على تفاحة، ورمى بها إليها، فأخذَت السكين وقَوَّرَتْ موضع عضَّته، فقال عبد الملك: ، ما هذا؟ قالت: أُمِيطُ عنها الأذى. فطلَّقها عبدُ الملك، فتزوَّجها عليُّ بن عبد الله بن عباس أبو الخلفاء، فولدَت له وماتت عنده (?).
وقيل: إن التي قَوَّرت التفاحة عاتكة بنت يزيد. والأول أصحّ.
ذكر رواية يزيد الحديث:
قال ابن عساكر: روى يزيد الحديث عن أبيه معاوية، وروى عنه ابنُه خالد بنُ يزيد، وعبد الملك بنُ مروان (?).