وإليها تُنسبُ أرض عاتكة خارج باب الجابية، وكانت بها قصور عاتكة، وتمتدُّ منها إلى جانب بَرَدَى (?).
وكانت عاتكة من أشرف نساء قريش، جليلة نبيلة عاقلة، من الطبقة الثالثة من نساء قريش، دمشقية، [ذكرها أبو زرعة] فيمن حدَّث بالشام من النساء، روى عنها المهاجر الأنصاري (?).
وهي التي بكت لما توجَّه عبد الملك بنُ مروان لقتال مصعب بنِ الزبير و [بكى] معها أترابُها وجواريها، فقال عبد الملك: قاتلَ اللهُ ابنَ أبي جمعة (?) حيث يقول:
إذا ما أراد الغزوَ لم تَثْنِ هَمَّهُ ... حَصَانٌ عليها نظم دُرٍّ يَزِينُها
نَهَتْهُ فلمَّا لم تَرَ النَّهيَ عاقَهُ ... بكَتْ فبكى ممَّا عراها قطينُها
قال المصنف رحمه الله: وقد اتفق لابنتها فاطمة ... (?)
وكانت [عاتكةُ] (?) تضع خمارها بين يدي اثني عشر خليفة، كلُّهم لها مَحْرَم: أبوها يزيد، وجدُّها معاوية، وأخوها معاوية بن يزيد، وزوجها عبدُ الملك، وزوجُ ابنتها عمر