وقيل: أقامَ الحجَّ يحيى بن سعيد نيابةً عن أخيه، وكان على مكة والمدينة عمرو بن سعيد، وعلى الكوفة والبصرة عُبيد الله بنُ زياد، وعلى خُراسان عبدُ الرحمن بن زياد، وعلى قضاء الكوفة شُريح، وعلى قضاء البصرة هشام بن هُبيرة (?).
وفيها توفي
من الطبقة الثالثة من المهاجرين، كنيتُه أبو عبد الرحمن.
قال ابن عبَّاس: أعطى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بلال بنَ الحارث المُزَنيَّ معادنَ القَبَليَّة؛ جَلْسِيَّها وغَوْرِيَّها، وحيثُ يصلح الزرعُ من قُدْس (?).
فلما كان عمرُ بنُ الخطاب رضوان الله عليه قال له: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يُقْطِعْ (?) لتحتجزه (?)، فخُذْ منه ما قَدَرْتَ عليه وعلى عمله، وأَطْلِقْ الباقي للمسلمين. ففعل.
وقال أبو بشير المازنيُّ: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "من وجدتُموه يقطع من الحِمَى شيئًا فلكم سَلَبُه".
وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - استعملَ عليه بلال بنَ الحارث المزنيّ، وعلى عهدِ أبي بكر، وعمر، وعثمان، ومعاوية، فمات بلال في خلافة معاوية، فاستعمل على الحمى بعذ ذلك (?).