بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، أمُّها أمُّ رُومان.
[وقد ذكرنا تزويج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بها بمكة، ودخوله بها في المدينة.
وقال ابن سعد: ]
وُلدَتْ عائشةُ - رضي الله عنها - في السنة الرابعة من النبوَّة، وتزوَّجها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بعد سَوْدَةَ رضوان الله عليها بشهر (?)، على بيت قيمتُه خمسون درهمًا [أو نحوٌ من خمسين] (?).
وكنَّاها [رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -] أمَّ عبد الله، يعني ابنَ الزُّبير (?).
[وقد ذكرنا أخبارها مفرَّقة في الكتاب، ونحن ذاكرون هاهنا طرفًا من فضلها وأحوالها.
قال البخاري بإسناده عن أبي موسى قال: ] قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كَمُل من الرجال كثير، ولم يَكْمُلْ من النساء إلا مريمُ بنتُ عمران، وآسِيَةُ بنتُ مُزاحم امرأةُ فرعون.
وفضلُ عائشة على النساء كفضل الثَّرِيد على سائر الطعام". متفق عليه (?).
[وإنما ضَرَبَ المثل بالثَّريد لوجوه:
أحدها: لأنه أفخر طعام العرب.
والثاني: لأنه يأخذ جوهر الطعام كله بالمَرَق.
والثالث: لأنه أسهلُ تناولًا من غيره.
وقال البخاري بإسناده عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيتَ لو نزلتَ واديًا فيه شجر قد أُكل منها، ووجدت شجرًا لم يُؤكل منها، في أيِّها كنتَ تُرْتِعُ بعيرَك؟ قال: "في التي لم يُؤكل منها". تعني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يتزوَّج بكرًا غيرها. انفرد بإخراجه البخاري (?)].