نَجَوْتِ مِنْ حَلٍّ ومِنْ رِحْلةٍ ... يا ناقُ إنْ أدْنَيتِني مِنْ قُثَمْ

إنَّكِ إنَّ ابْلَغْتِنِيهِ غدًا ... عاشَ لنا اليُسْر (?) وماتَ العَدَمْ

في باعِهِ طُولٌ وفي وجهِهِ ... نورٌ (?) وفي العِرْنِينِ (?) منه شَمَمْ

لم يَدْرِ ما "لا" وبلى قد دَرَى ... فعافَها واعْتاضَ عنها نَعَمْ (?)

أَصَمُّ عن قِيلِ الخَنا سمعُهُ ... وما عنِ الخيرِ به مِنْ صَمَمْ

وكان لقُثَم هذا ابنٌ اسمُه محمد، وَليَ اليمامةَ ومكَّةَ لأبي جعفر.

وجاء أعرابيٌّ إلى قُثَم بن العباس بن عُبيد الله بن عباس فقال:

يا قُثَمَ الخيرِ جُزِيتَ الجَنَّهْ ... اُكْسُ بُنَيَّاتي وأُمَّهُنَّهْ

فقال له: ما أفعل. فقال:

واللهِ واللهِ لتَفْعَلَنَّهْ

فقال: واللهِ لأَبَرَّنَّ قَسَمَكَ. فأعطاه عَشَرَةَ آلاف درهم (?).

وكان لعُبيد الله بن العبَّاس ولد اسمه حسين (?)؛ أُمّه أسماء (?)، وكان جَوادًا فقيهًا، حُمِلَ عنه الحديث، ومات في سنة إحدى وأربعين ومئة، وكان يقولُ الشعر، وقيل: كان يُضَعَّفُ في الحديث (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015