كنيتُه أبو محمد، وقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو عثمان (?)، من الطبقة الثالثة من المهاجرين، وأمُّه أُمُّ رُومان بنت عامر بن عُوَيمر بن عَبْد شمس، من بني دُهْمان، فهو أخو عائشة رضوان الله عليها لأُمِّها وأبيها (?). وكان اسمه عبد العُزَّى، وقيل: عبد الكعبة، فسمَّاه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عبدَ الرحمن (?).
[وقال ابن سعد: ] ولم يزل على دين قومه، وشهد بدرًا مع المشركين، ودعا إلى المبارزة، فقام أبوه رضوان الله عليه ليبارزَه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا بكر، مَتِّعْنا بحياتك" (?).
ثم أسلم عبد الرحمن في هُدْنَة الحُدَيبية، وهاجر إلى المدينة، وأطعمه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر أربعين وَسْقًا.
[قال: ] وكان يخضب بالحِنَّاء والكَتَم (?).
[وعبد الرحمن هو الذي أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُعمر عائشة من التنعيم، فأردفها وأعمرها (?).
وذكره أبو القاسم ابن عساكر فقال: ] وقدم إلى الشام قبل أن تفتح -خرج في تجارة- فرأى ابنة الجُودِيّ فأَحبَّها (?).