واجتمع الناسُ إلى الخمسة نفر ولاموهم وَلَحَوْهُم (?)، فقالوا: يا قوم، واللهِ ما بايَعنا، وإنما فعلَ بنا معاويةُ كذا وكذا (?).

قال الشعبي: ولما قفلَ معاويةُ إلى الشام قال له بعض أصحابه: ما الذي دعاك إلى هذا؟ قال: لولا هوايَ في يزيد لأبْصَرتُ رُشْدِي.

وفيها ولَّى معاويةُ سعيدَ (?) بنَ عثمان بن عفَان خُراسان، فاستفحل أمره، فعزلَه معاوية خوفًا منه.

ولما قدم سعيد خُراسان كان بها أسلمُ بنُ زُرْعَة الكلابي من قِبَل عُبيد الله بن زياد، فكتبَ إلى أسلم بعهده على خُراسان (?)، فلما ورد كتاب عُبيد الله على أسلمَ؛ طرقَ على سعيد بن عثمان منزلَه ليلًا، فأسقطَتْ جاريةً لسعيد غلامًا، فكان سعيد يقول: لأقتلَنَّ رجلًا من بني حرب.

وقدم سعيد على معاوية، فشكا إليه أسلمَ، وأقام أسلم واليًا على خُراسان سنتين لم يفتح في معاملته شيئًا.

وكان العامل في هذه السنة مروان على المدينة، وعلى الكوفة الضَّحَّاك، وعلى البصرة عبيدُ الله بنُ زياد (?).

وفيها توفي

إسحاق بن طلحة (?)

ابن عُبيد الله التَّيمي القُرشيّ، أمُّه أمُّ أبان بنتُ عُتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وهي خالةُ معاوية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015