وفيها عزل معاويةُ عبدَ الله بن خالد بن أَسِيد عن الكوفة، وولَّاها الضَّحَّاك بن قَيس الفِهْريّ.
وحجَّ بالناس في هذه السنة مروان بنُ الحكم، وكان على المدينة (?)
وفيها توفِّي
ابن أَسَد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، واسم أبي الأرقم عبد مناف، والأرقم من الطبقة الأولى من المهاجرين الأوَّلين.
وكان من كبار الصحابة، قديمَ الإسلام، أسلمَ بعد سبعة، فكان سُبْع الإسلام، وقيل: بعد عشرة.
واستخفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في داره من قريش، ودارُه بمكة على الصَّفا، وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو إلى الله فيها، وأسلم فيها جماعة كثيرة (?).
والأرقم صاحبُ حلف الفُضول (?)، وهاجر إلى المدينة، وشهد بدرًا، وأُحُدًا، والمشاهدَ كلَّها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأسلم في دار [هـ] حمزةُ وعمرُ - رضي الله عنهما-، وأعيانُ الصحابة (?).
وتصدَّق الأرقم بهذه الدار على ولده، وكان في نسخة كتاب الوَقْف: هذا ما قَضَى الأرقم في رَبْعِهِ، وهو ما حاذَى الصفا، أنها محرَّمةٌ، لا تُباع ولا تُورث، شهد هشامُ بنُ العاص [وفلان مولى هشام بن العاص] (?).