وأمَّا محمد بن زياد؛ فزوَّجه معاويةُ ابنتَه (?).

وأمَّا بناتُ زياد؛ فالمشهوراتُ منهن: أمّ عبد الله، وأمُّ معا وية، وأمُّ حَبِيب، ورَمْلَة، ورَيْطة، وصخرة، وأُمُّ أبان، وجُوَيرية؛ لأمَّهات شَتَّى (?).

واستخلفَ زياد على الكوفة عبدَ الله بنَ خالد بن أَسِيد، فأقرَّه معاوية، وأقرَّ سَمُرَةَ بنَ جُنْدُب على البصرة ستةَ أشهر، وقيل: أربعة (?)، ثم عزله.

وكان فاتكًا سفَّاكًا؛ قال: لعنَ اللهُ معاويةَ؛ لو أطعتُ الله كما أطعتُه؛ ما عذَّبَني أبدًا (?).

وقال حارثة بنُ بدر الغُدَاني يرثي زيادَ بنَ أبيه:

أبا المغيرةِ والدُّنيا مُغَيَّرةٌ ... وإنَّ مَنْ غَرَّتِ (?) الدُّنيا لَمغرورُ

قد كان عندَك للمعروف معرفةٌ ... وكان عندَك للتنكير تنكيرُ

لو خَلَّدَ الخيرُ والإسلامُ ذا قَدَم ... إذًا لخلَّدكَ الإسلامُ والخيرُ

وقال مسكين الدارمي:

رأيتُ زيادةَ الإسلام وَلَّتْ ... جِهارًا حين وَدَّعَنا زيادُ

فقال الفرزدق لمسكين:

أَمِسْكينُ أبكى اللهُ عينَك إنَّما ... جرى في ضلالٍ (?) دَفعُها فَتَحدَّرا

بَكَيتَ امرَأً من أهلِ مَيْسانَ فاجرًا ... ككسرى على عِدَّانِه (?) أو كقَيصَرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015