وزياد أوَّل من جُمع له العِراقان (?)، وخُراسان، وسِجِسْتان، والبحرين، وعُمان، وإنما كانت البحرين وعُمان إلى ولاة الحجاز.

وهو أوَّلُ مَنْ عرَّف العُرفاء، ورتَّبَ النُّقباء (?)، ومشى الأعوان بين يديه (?)، ووضعَ الكراسي (?)، وربَّع الأرباع بالكوفة والبصرة، وخمَّس الأخماس (?)، وبلغ المُقاتِلة بالبصرة ثمانين ألفًا، وبالكوفة ستين ألفًا، وبالذِّرِّيَّةِ في العطاء مئة وعشرين ألفًا.

وكان في مجلسه مكتوب: الشدَّةُ من غير عُنْف (?)، واللِّينُ من غيرِ ضعف، والمحسنُ يُجازَى بإحسانه، والمسيءُ يُعاقَب على إساءته.

[وقال الشعبيّ: ] وهو أول من قرأ [بالكوفة] بالمُعَوِّذَتَين (?).

[وقال العُتبيّ: ] وقال زياد لحاجبه (?): إنما يكون إذْنُك للناس عليَّ على قَدرِ البيوتات، ثم على قَدر الأسنان، ثم على قَدر الآداب.

قال: فمن أجعلُ أخيرًا؟ قال: هؤلاء الذين لا يعبأُ الله بهم. قال: ومَنْ هُم؟ قال: الذين يلبسون كسوةَ الشتاء في الصيف، وكسوةَ الصيفِ في الشتاء (?).

وقال لحاجبه: قد ولَّيتُك حِجابتي وعزلتُك عن أربع؛ هذا المنادي [إلى الله] للصلاح (?) والفلاح؛ لا سلطان لكَ عليه، وطارقُ الليل لا تَحجُبْهُ، فَشَرٌّ (?) ما جاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015