وحجَّ بالناس في هذه السنة سعيدُ بن العاص (?)، وكان واليًا على المدينة، وكان العمالُ في هذه السنة العُمَّال الذين كانوا في السنة الماضية (?).
وفيها توفي
خالدُ بنُ زيد بن كُلَيْب بن ثعلبة بن عبد [بن] عوف بن غَنْم. وأُمُّه زهراء بنت سَعد بن قيس بن عمرو [بن امرئ القيس من الخزرج، وأبو أيوب من الطبقة الأولى] من الأنصار.
شهد العقبةَ مع السبعين، وبَدرًا وأُحُدًا والمشاهِدَ كُلَّها مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. ولما قَدِمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ نزل عليه، وآخَى بينه وبين مصعب بن عُمَير (?)، ودعا له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة بَنَى بِصَفِيَّة، فقال: "يغفرُ الله لك يا أبا أيوب" (?).
وشهد أبو أيوب مع عليٍّ - عليه السلام - الجملَ وصِفّين (?) والنهرَوان، وكان على مُقَدّمته، ولَمّا خرج عليٌّ رضوان الله عليه إلى الجمل، استخلف أبو أيوب رجلًا من الأَنْصارِ عليها (?)، ولَحِقَ بعليّ - صلى الله عليه وسلم - فشهد الجملَ.
وقال إبراهيم بن الحسن: قال أبو أيوب: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَهِدَ إلينا أن نُقاتل مع عليّ بن أبي طالب الناكثين، فقد قاتلناهم، وعَهِدَ إلينا أن نُقاتلَ القاسطين، وهذا وَجْهُنا إليهم. يعني معاوية وأصحابه (?).