وقد ذكرنا طرفًا من هذا في غَزاة الحُدَيبية.

قال الواقديّ: وشهد المغيرة بعد ذلك المشاهِدَ كلَّها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقَدِمَ وَفْدُ ثقيف، فأنزلهم عليه، فأكرمهم، وبعثه رسولُ الله صلى الله عليه مع أبي سفيان بن حرب إلى الطائف، فهدموا الرَّبَّةَ (?).

وشهد مع رسولِ الله صلى الله عليه حجَّةَ الوَداعِ. ولَمّا دُفِنَ رسولُ الله صلى الله عليه ألقى خاتَمه في قَبْرِهِ ثم نزل فأخذه (?). وقد ذكرناه.

وقال الواقديّ: ولما تُوفّي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه أبو بكر إلى أهل النُّجَيْر (?)، وشهدَ اليمامةَ، وفتوحَ الشام، واليرموك، وأُصيبت عينُه فيه، وشهد القادسية، ووَليَ لعمر بن الخطاب ولاياتٍ، منها البصرة والكوفة، وفتحَ مَيسان، ودَسْت مَيسان (?)، ولقي العجَمَ بالمَرْغاب (?)، فهزمهم، وفتحَ سوق الأهواز، وغزا نهر تيرى (?)، ومَناذِر الكبرى، وفتحَ هَمَذان، وكان على مَيسَرَة النعمان بن مُقَرِّن في فتح نهاوند.

والمغيرةُ أوَّلُ من وَضَعَ ديوانَ البصرة، وقُتل عمر (?) وهو والٍ على الكوفة، ثم وَليَها بعدَ ذلك لمعاوية.

وقال ابن سعد (?) بإسناده عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة قال: كنتُ جالسًا عند أبي بكر الصدّيق؛ إذ عُرِضَ عليه فرسٌ له، فقال له رجل من الأنصار:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015