وقد مات لهذا السِّنِّ جماعة: موسى - عليه السلام -، وهارون، ويوسف الصِّدِّيق، وعديّ بن حاتم، والنابغة الجعدي، والحطيئة الشاعر، وأبو عمرو الشيباني واسمُه سعد (?) بن إياس، والمعرور بن سُويد، وعَبْدُ خير، في آخرين مثل أبي عبد الله المغربي، وأُستاذه علي بن رزين (?).
وقال المدائني: عاش حسان مئة وأربع لمشين، وعاش أبوه ثابت مئة وأربع سنين، وعاش المنذرُ جَدُّه كذلك، وعاش حَرامٌ جَدُّ أبيه مئةً وأربعَ سنين، ولا يُعرف أربعةٌ من صُلْبٍ واحد تساوَت أعمارُهم سواهم.
وحكى جدِّي في كتاب "أعمار الأعيان" (?) نحوًا من هذا وقال: وقد قيل إن حسانًا عاش مئةً وعشرين سنةً.
أسند حسان الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخرج له أحمد حديثين، أحدهما حديث إنشاد الشعر في المسجد، فقال أحمد: حدثنا سفيان بن عُيَينة، عن الزُّهري، عن سعيد بن المسيّب قال: مرَّ عمر بحسَّان وهو ينشد في المسجد، وذكره (?).
والحديث الآخر: "لعن الله زوَّاراتِ القبور" (?).
وقال ابن منده: روى عن عُمر، وأبي هريرة، وعائشة، وروى عنه ابنه عبد الرحمن بن حسان، والبراء بن عازب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وابنُ المسيّب في آخرين.
وليس في الصحابة من اسمه حسان بن ثابت غيره. فأما غير ابن ثابت فاثنان: حسان بن شداد بن زُهير الطَهَويُّ، وحسان بن أبي جابر السُّلَمي. والجميع لهم صحبة ورواية (?).