ومعنى "من الطِّراز الأوَّل": أي: مثل آبائهم الأشراف المتقدِّمين الذين لا تُشْبِهُ خلائقُهم وأفعالهم هذه الأفعال المُحْدَثة.
ومنها:
أَوَما تَرَي (?) رأسي تغيَّرَ لونُهُ ... شَمَطًا وأصبح كالثَّغامِ المُمْحَلِ (?)
بزُجاجةٍ رَقَصَت بما في جوفها ... رَقْصَ القَلوصِ براكبٍ مستعجِلِ
وتَزورُ أبوابَ الملوكِ رِكابُنا ... ومتى نُحَكَّمْ في العشيرةِ نَعْدِلِ
الأبيات.
ذكر هجائه المشركين:
قال ابنُ سعد بإسناده عن الشعبي قال (?): سمعتُ جابر بن عبد الله يقول: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لحسان بن ثابت: "اُهْجُ المشركين، فإنَّ رُوحَ القُدُسِ سيُعينُك".
وقال ابن سعد بإسناده عن البراء بن عازب قال (?): قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت: "اُهْجُ المشركين وجبريلُ معك".
وفي رواية ابن سعد: "وإنَّ شِعْرَكَ أشدُّ عليهم من النَّبْل" (?).
وقال أحمد بن حنبل بإسناده عن عروةَ، عن عائشة، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع لحسان مِنْبرًا في المسجدِ يُنافح عنه بالشِّعر، ثم يقول رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله لَيُؤيِّدُ حسَّانًا بروح القُدُسِ يُنافح عن رسول الله". أخرجه البخاري تعليقًا (?)، وأخرجاه في الصحيحين عن أبي هريرة. بمعناه (?).