ومن مسانيده:
قال أحمد بإسناده عن أبي الحوراء السَّعْدي قال (?): قلتُ للحسن بن عليّ: ما تذكرُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أذكر أني أخذتُ تمرةً من تمرِ الصدقة، فجعلتُها في فيَّ، فانتزعَها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وقال: "إنّا - آلَ محمد - لا تحلُّ لنا الصدقةُ".
وقال: سمعتُه يقول: "دَعْ ما يَرِيبُك إلى ما لا يَريبُك، فإن الصّدْقَ طُمَأنينة، وإن الكَذِبَ رِيبة".
قال: وكان يُعلِّمُنا هذا الدعاء: "اللهم اهدنا فيمن هَدَيتَ" إلى آخره.
وهذا الراوي عن الحسن كنيتُه أبو الحوراء، بحاء مهملة، ذكره مسلم قال: واسمه ربيعةُ بن شيبان السَّعديّ (?).
قلت: وقال جدِّي رحمه الله في "التلقيح" (?): وفي الرواةِ من اسمُه الحسنُ بن عليّ بن أبي طالب اثنان:
أحدهما: ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والثاني: حسن بن عليّ بن أبي طالب، كوفي، حدَّث عنه عمر بن حفص الكوفي.
قلت: ولم يذكر في "التلقيح" من الرواة من اسمه الحسن بن عليّ غير هذين، وهم نَيِّفٌ وأربعونَ رجلًا، فنذكر أعيانهم (?):
الحسن بن عليّ بن خَلَف، أبو محمد الصَّيدلانيّ، روى عن هشام بن خالد، وروى عنه أبو الميمون بن راشد، وكانت وفاتُه في تسع وثمانين ومئتين (?).
الحسن بن عليّ بن شبيب، أبو علي المَعْمَري -بفتح الميم وسكون العين- الحافظ البغدادي، وإنما قيل له: المَعْمري؛ لأنه نُسِب إلى أُمِّه أُمّ الحسن بنت سفيان صاحب