وقد أخرجه الترمذيّ فقال: حدثنا محمد بن إسماعيل بإسناده عن أبي سعيد الخُدريّ (?).
وذكره في رواية أبي داود عن عليّ - عليه السلام - قال: أخذ رسولُ الله صلى الله عليه بيدِ حسنٍ وحُسَيْن وقال: "مَنْ أحبَّني وأَحبَّ هذَين وأُمَّهما وأباهما كان معي في الجنَّة" (?). اللهم إني أُحبُّهم فأشهد عليّ أني أُحبُّهم.
وقال المدائني: كان الحسنُ يجيءُ ورسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - راكعٌ، فيُفْرِج له بين رِجْلَيه حتى يخرجَ من الجانبِ الآخَر (?).
وحكى البلاذري عن أبي هريرة قال (?): خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى العيدِ والحسنُ معه، فلما كبَّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كبَّر الحسنُ، فتبيَّنا السرورَ في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم كبَّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سبع تكبيرات والحسنُ يُكَبِّرُ، فوقف عند السابعة، وقرأَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، [وركع، ثم قام في الركعة الثانية، فكبَّر النبي - صلى الله عليه وسلم -] وكبَّر الحسنُ معه حتى انتهى إلى خمس تكبيرات، فوقف الحسنُ عندها. فتلك سُنةُ العيد.
وأخرج ابن سعدٍ عن الزبير قال: رأَيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فيجيءُ الحسنُ فيركبُ ظَهْرَه، فما يُنْزِلُه حتى يكون هو الذي يَنْزِلُ (?).
وفي حديث أبي هريرة قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يداعبُ الحسنَ ويقول: "حُزُقَّة حُزُقَّة". وقد رواه أبو نُعيم وقال: الحُزُقَّة: تَقارُبُ الخُطَى، وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ينامُ على ظهرهِ ويستدعي الحسنَ إليه (?).