وكان لعبد الرحمن بن خالد إخوة: المُهاجر، وعبد الله الأكبر، وعبد الله الأصغر، وسليمان، وقد ذكرناهم في ترجمة خالد.

وفيها توفي

هَرِمُ بنُ حَيَّان

العَبْديُّ الأزْديُّ البصريُّ. ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من الفقهاء والمحدِّثين والزُّهَّاد من أهل البصرة (?).

وقال هشام: إنما سُمِّيَ هَرِمًا لأن أُمَّه حملت به ثلاثَ سنين، وولدته وقد بَدَت ثناياه. واستعمله عمر بن الخطاب (?)، وهو يُعَدُّ في عُمَّاله، وهو أَحدُ الزهَّاد الثمانية (?).

وقال أبو نُعيم بإسناده عن أبي نضرة (?): إن عمرَ بعث هَرِمَ بنَ حيَّان على الخيلِ، فغضب على رجل، فأمر به فوجِئت عُنُقُه، ثم انتبه، فأقبل على أصحابه فقال: لا جزاكم الله خيرًا، ما نصحتُموني ولا كفَفْتُموني عن غضبي، والله لا أَلِي لكم عملًا.

ثم كتب إلى عمر يقول: لا طاقة لي بالرعيَّة، فابعثْ إلى عملك مَن شئتَ.

وقد ذكرنا اجتماعه بأُويس القَرني في ترجمة أُويس.

وقال ابن سعد بإسناده عن حُميد بن هلال عن هَرِم بن حيان قال (?): ما رأيتُ مثل النار؛ نام هاربُها، ولا مثل الجنَّة؛ نام طالبُها.

وقال ابن سعد بإسناده عن جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار قال (?): استُعمل هَرِم بنُ حيَّان، فظنَّ أن قومَه سيأتونه، فأمر بنارٍ فأُوقِدت بينه وبين مَنْ يأتيه من القوم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015