[فصل]:

وحجَّ بالناسِ في هذه السنةِ على ما قيل مروانُ بنُ الحكم، وهو والي المدينة، وعلى الكوفة المغيرةُ بن شعبة، وشُريح على قضائها، وعلى البصرة والمشرقِ زياد.

وفيها تُوفّيت

حفصةُ بنت عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -

زوجةُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأُمّها زينبُ بنت مظعون بن حبيب أُختُ عثمان بنِ مظعون.

وقال ابنُ سعد (?) بإسناده عن أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جَدِّه، عن عمر قال: وُلدتْ حفصةُ وقريشٌ تبني البيتَ قبلَ مبعث رسمول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمسِ سنين.

قال الواقديُّ: تزوَّج خُنَيْس بن حذافة بن قيس بن عديّ بن سعد بن سَهْم حفصةَ، فكانت عنده، وهاجرت معه إلى المدينة، فمات عنها بعد الهجرة، مَقْدَم رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - من بَدْرٍ.

فتزوَّجها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في السنة الثالثة من الهجرة. وقد ذكرنا صفةَ تزويجها برسول الله صلى الله عليه وسلم هناك.

وروى ابن سعد عن الواقديِّ عن أشياخهِ قال: تزوَّج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حفصةَ في شعبان على رَأسِ ثلاثين شهرًا من الهجرةِ قبل أُحُد (?).

وقال ابن سعد (?): حدَّثنا يزيد بن هارون، وعفَّان بن مسلم، وعبد الصمد بنُ عبد الوارث، وسليمان بن حرب، عن حمَّاد بن سلمة قال: حدَّثنا أبو عمران الجَوْني، عن قيس بن زيد، أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - طلَّق حفصةَ بنت عمر، فأتاها خالاها عثمان وقدامةُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015