دخل عليه أشياخُ بني جعفر وشُبَّانهم، فقال: ابْكُوا عليَّ حتى أسمع، فقال شابٌّ منهم: [من الطويل]
لِتَبْكِ لَبِيدًا كلُّ قِدْرٍ وجَفْنَةٍ ... وتبكي الصَّبا مَن بادَ وهو فَقِيدُ (?)
فقال: أحسنتَ يا ابن أخي، زِدْني، فقال: ما عندي غَيرُ هذا البيت. فقال لَبيد: ما أسرع ما أكْدَيتَ.
قال ابن سعد: وقال هشام: كان للَبيد بالكوفة بَنون، فرجعوا كلّهم إلى البادية أعرابًا (?).
وليس في الصحابة مَن اسمُه لَبيد بن ربيعة غيره، فأما لَبيد غيرُ ابنِ ربيعة فاثنان:
لَبيد بن سَهْل الأنصاري، وهو الذي نُسبت إليه السَّرِقة في قصة بني أُبَيرِق، وقد ذكرناه في السيرة.
والثاني: لَبيد بن عُقبة بن نافع، أبو محمود (?).
وهؤلاء الثلاثة لهم صُحبة، وليست لهم رواية.
* * *