حديثًا، منها حديث غزاة تبوك لما تخلّفوا عنها، وحديث ليلة العَقَبة، وقد ذكرناه، أخرج له منها في الصحيحين ستة أحاديث، المُتَّفق عليه منها ثلاثة، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بحديثين (?).
وروى عنه بنوه: محبد الله، وعُبيد الله، وعبد الرحمن بنو كعب، وابن عبّاس، وجابر بن عبد الله، وأبو أُمامة الباهليّ، وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين - عليه السلام -، وقيل: روى عنه ابنٌ له اسمُه محمد بن كعب (?)، ولم يَذكره ابنُ سعد.
وليس في الصحابة مَن اسمُه كعب بن مالك سوى رجلين؛ أحدهما هذا، والثاني كعب بن مالك بن مَبْذُول، أبو هُبَيرَة (?)، له صحبة وليس له رواية.
وفيها توفي
ابن كِلاب بن مالك بن جعفر بن كِلاب (?)، الشاعر العامري، وكُنيته أبو عَقيل، وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من القبائل الذين أسلموا بعد الفتح (?)، وقد ذكرنا أنه وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سنة تسعٍ من الهجرة، فأسلم هو وقومه، ورجعوا إلى بلادهم، ولما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل الكوفة.
قال ابن سعد بإسناده عن الشعبي قال: كتب عمر بن الخطاب إلى المغيرة بن شعبة