زهير، وأبوه عبد الله، ويقال: عُبيد، الهَمْداني الكوفي، من أصحاب ابن مسعود، حمل عنه العلم، قال - قال علي - عليه السلام -: لا تقولوا: قوس قُزَح، وإنما قولوا: -قوس الله، وأمانٌ من الغَرَق.

وأول ما رؤي في الجاهلية على قُزَح، وهو الجبل الذي يُؤخذ منه الجِمار فينسب إليه، والعامة تقول: قوس قدح بالدال، وهو غلط فاحش (?).

ومن كلامه في القضاء والقدر؛ روى العوفي، عن ابن عباس قال: قال رجل لأمير المؤمنين: أخبرني عن القدر ما هو؟ فقال: طريق مظلم فلا تَسلُكه، قال: أخبرني عنه، قال: سرُّ الله الخفيّ في خلقه فلا تُفْشه، قال: أخبرني عنه، قال: بحرٌ عميق فلا تَلِجْه.

ثم قال: أيها السائل، خلقك كما تشاء أو كما يشاء؟ قال: كما يشاء، قال: أيُميتك على ما يشاء أو على ما تشاء؟ قال: على ما يشاء، قال: ألك مشيئة فوق مشيئة الله، أو دون مَشيئة الله، أو مع مشيئة الله؟ ! فإن قلت: فوق مشيئة الله؛ فقد ادّعيت الغَلَبة لله، وإن قلت: مع مشيئة الله؛ فقد ادَّعيت الشركة، وإن قلت: دون مشيئة الله؛ فقد اكتفيتَ بمشيئتك عن مشيئة الله.

قال: صدقتَ، فما تفسير لا حول ولا قوة إلا بالله؟

قال: لا حول عن معصيته إلا بعصمته، ولا قُوَّة على طاعته إلا بمعونته، أعقَلتَ عن الله؟ قال: نعم، فقال لأصحابه: الآن أسلم أخوكم فصافحوه (?).

وقال: [من الوافر]

إذا عَقَد القضاءُ عليك أمرًا ... فليس يحلُّه إلا القضاءُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015