فلم يزل يُؤذّن لهم حتى مات.

وأخواهما إبراهيم بن قيس، وَفَد أيضًا مع الأشعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).

أسند الأشعث الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فروى عنه تسعة أحاديث، أخرج له في الصحيحين حديثًا واحدًا، وهو مُشترَك بينه وبين ابن مسعود (?)، وقد ذكرناه.

وأخرج له أحمد في "المسند" ثلاثة أحاديث، منها حديث اليمين، وقال أحمد بإسناده عن زياد بن كُلَيب، عن الأشعث بن قيس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَشكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناس"، وفي رواية "إن أشكر الناس لله تعالى أشكرهم للناس" (?).

وروى عن الأشعث: قيس بن أبي حازم، والشّعبي، وأبو وائل شَقيق بن سَلَمة، وإبراهيم النَّخَعي، في آخرين.

وليس في الصحابة من اسمه الأشعث بن قيس غيره، فأما في غير الصحابة فاثنان: أحدهما الأشعث بن قيس الجابريّ، روى عن علي بن صالح بن حَيّ، والثاني: الأشعث بن قيس الهَمْدانيَ، كوفي، روى عن مِسْعَر بن كدام (?).

انتهت سيرة الأشعث.

وفيها توفي

بشير بن عبد المنذر بن رِفاعة

وكنيته أبو لُبابَة، وأمُّه نَسيبة بنت زيد بن ضُبَيعة.

وأبو لُبابة هو الذي ردَّه رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - من بعض طريق بدر إلى المدينة، وهو من الطبقة الأولى من الأنصار.

قال ابن سعد: ردَّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرَّوْحاء، حين خرج إلى بدر، وضرب له بسَهْمه وأجره، واستعمله على المدينة، وهو الذي ارتبط نفسه بساريةٍ في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، في قضيَّة بني قُرَيظة (?)، وقد ذكرناه فيما تقدَّم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015