فيُناوله وُضوءه، وكان يصوم الدَّهر (?).
وقال ابن سعد عن الواقدي أيضًا، عن عبد الله بن محمد، عن ثابت بن عجلان، عن سُليم أبي عامر قال: رأيتُ على عثمان بُردًا يَمانيًّا ثمنَ مئة دِرْهم أو مئتي درهم (?).
وقد ذَكَرَ أن أبا بكر - رضي الله عنه - لما أملى على عثمان وصيَّتَه؛ أُغمي عليه عند موته، ثم أفاق فقال لعثمان: مَن كتبتَ؟ قال: عمر، قال: والله لو كتبتَ لنفسك كنتَ لها أهلًا (?).
وقال البُخاريّ بإسناده عمر ابن عمر قال: كُنَّا نُخيِّر بين النَّاس في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنُخَيرُ أبا بكر، ثم عمر، ثم عثمان. انفرد بإخراجه البُخاريّ (?).
ذكر لباسه:
قال ابن سعد بإسناده عن شيخ من الحاطِبيّين قال: رأيت على عثمان قميصًا قُوهِيًّا على المنبر (?). القُوهيّ: الغليظُ من الثّياب.
وقال هشام عن أبيه: لما وَلي عثمان الخلافة، خطب وعليه ثوبٌ قيمتُه خمسة دراهم. وقد ذكرنا طرفًا من لباسه، وشدِّه أسنانَه بالذهب (?).
ذكر طرف من أخبار عثمان - رضي الله عنه -:
حكى سيف بن عمر، عن عُمارة بن القعقاع، عن الحسن البصري قال: كان عمر بن الخطاب قد حَجَر على أعلام قريش من المهاجرين الخروج إلى البلدان إلَّا بإذنٍ وأَجَل، فشَكَوه، فقام خطيبًا فقال: أما بعد، فإني قد سنَنْتُ الإسلام سَنَّ البَعير، يبدأ فيكون جَذَعًا، ثم ثَنيًّا، ثم رَباعيًّا، ثم بازِلًا، فهل يَنتظر البازلُ غيرَ النُّقصان؟ ألا وإن الإسلام قد بَزَل، ألا وإن قريشًا يريدون أن يَتَّخِذوا مال الله مَعوناتٍ دون عباده، أما