وأخوه أوس بن الصّامت لأبيه وأمه، من الطبقة الأولى من الأنصار، شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلَّها مع رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم-، وأدرك زمنَ عثمان رضوان الله عليه، وهو الذي ظاهر من امرأته خَولة بنت مالك، وهي المجادلة التي نَزل فيها: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} [المجادلة: 1]، وهو أول ظهار كان في الإسلام.
وكان لأوس ولد اسمه الرَّبيع بن أوس من خولة (?).
ابن عمرو بن زيد بن جُشَم بن حارثة الأنصاري، واسمه عبد الرحمن وقيل عبد الله، وهو من الطبقة الأولى من الأنصار، وأمه ليلى بنت رافع حارثية.
وكان يكتب بالعربية في الجاهلية، وكان هو وأبو بُردة الأسلمي يَكسران أصنامَ بني حارثة.
شهد أبو عبس بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم-، وآخى بينه وبين خُنَيس بن حُذافة السهمي زوجِ حفصة بنت عمر رضوان الله عليها.
وكان في الذين قتلوا كعب بن الأشرف، وكان يَخضِب بالحِنَّاء، ويبعثه عمر وعثمان رضوان الله عليهما على الصدقات.
وتوفي بالمدينة في هذه السنة وهو ابن سبعين سنة، وصلّى عليه عثمان رضوان الله عليه ودُفن بالبقيع، ونزل في قبره أبو بُرْدَة بن نيار، وقتادة بن النُّعمان، ومحمد بن مَسْلَمة، وسلمة بن سَلامة بن وَقْش، وكلُّهم شهد بدرًا، وله صحبة ورواية.
وكان له من الولد محمد ومحمود، أمهما أم عيسى بنت مَسلمة، أخت محمد ومحمود ابنَي مَسلمة لأبيها وأمها، أسلمتْ وبايعَتْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، وعُبيد الله بن أبي عَبْس، أمُّه أمُّ الحارث بنت محمد بن مَسْلمة، وزيد وحُميدة، ولأبي عَبْس عَقِب كثير بالمدينة وبغداد (?).