وقيل: قرأ أبو طلحة {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} الآية [التوبة: 41] فقال: أرى ربّي يَستنفِرُنا شُيوخًا وشُبّانًا، جَهزوني أي بَنيَّ، فقالوا: قد غزوتَ مع رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر، ونحن نغزو عنك، فقال: جَهِّزوني فجهزوه، فمات في البحر، فلم يجدوا جزيرةً إلَّا بعد سبعةِ أيَّام، فدفنوه بها ولم يَتغيَّر - رضي الله عنه -.

وكان له من الولد: عبد الله وأبو عُمَير، أمّهما أمُّ سُلَيم بنت مِلْحان، وأبو عمير هو الذي قال له رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: "أبا عمير ما فعل النُّغَيْر".

وعبد الله وُلد على عهد رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - وحَنّكه بيده، استُشهد بفارس.

أسند أبو طلحة - رضي الله عنه - الحديثَ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).

سُوَيد بن شُعبة

اليَربوعي التَّميمي، من الطبقة الأولى من التّابعين المجتهدين، من أصحاب الخِطَط الذين اختطُّوا بالكوفة في أيَّام عمر رضوان الله عليه، ولم يُروَ عنه شيءٌ.

روى أبو حيان التَّيميُّ عن أبيه قال: دخلتُ على سويد بن شُعبة وعليه ثوب، فلولا أني سمعتُ امرأتَه تقول: أهلي فِداؤك، ما نُطعمك، ما نَسقيك؟ ما شعرت أنّ تحت الثوب شيئًا، وكان قد ضَني على فِراشه، فقال: يا أخي، دَبِرت الحَراقِفُ والصُّلْب، فما من ضَجعَةٍ غير ما ترى، وكان مُتكئًا على وَجهه، قال: والله ما أحبُّ أني نُقصتُ منه قُلامَةَ ظُفْر (?).

عُبادة بن الصَّامت

ابن قيس بن أصْرَم بن فِهر بن ثعلبة بن غَنْم بن عَوف بن عمرو بن عَوف بن الخَزْرج الأنصاري، من الطبقة الأولى من القَواقِلة، وكَناه النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - أبا الوليد، وأمُّه قُرَّة العَين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015