عشرين ألفًا، أو خمسة وعشرين ألفًا (?).

ذكر أولاده:

كان له من الولد عبد الرحمن وعُتبة وأبو عُبيدة، وبنات عِدّة.

فأمَّا عبد الرحمن فكان على قضاء الكوفة، وابنُه معن بن عبد الرحمن والد القاسم بن معن، وَلي قضاءَ الكوفة (?)، ولم يَرتزِق على القضاء شيئًا حتَّى مات، وكان عالمًا بالقرآن والحديث والفقه والشعر وأنساب العرب وأيام النَّاس، وكان يُقال له: شَعبيّ زمانه.

وأمَّا عُتبة بن عبد الله فله عَقِبٌ، منهم: أبو عُمَيس عُتْبة بن عبد الله بن عُتبة بن عبد الله بن مسعود، مات ببغداد، وهو المسعوديّ الأكبر، فأمَّا المسعوديّ الأصغر فهو عبد الله بنُ عبد الملك بن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود. وزوجةُ عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - زينب بنتُ أبي معاوية الثقفيّة، روت الحديث عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، من ذلك ما رواه عَمرو بنُ الحارث، عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للنّساء: "تَصدَّقْنَ ولو من حُلِيِّكُنَّ"، قالت: وكان عبد الله خفيفَ ذاتِ اليد، فقلتُ له: يا عبد الله؛ أيَسعُني أن أضعَ صَدقتي فيك وفي بني أخ لي يتامى؟ فقال عبد الله: سَلي عن ذلك رسولَ الله - صَلَّى الله عليه وسلم -. قالت: فأتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا على بابه امرأةٌ من الأنصار يُقال لها: زينب، تَسألُ عما أسألُ عنه، فخرج إلينا بلال، فقلنا: انطلق إلى رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -. فاسأله عن ذلك، ولا تُخبره مَن نحن. فانطلق إلى رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم-، فأخبره، فقال: "مَن هما؟ " قال: زينب، قال: "أيُّ الزَّيانِب؟ ! قال: زينب امرأةُ عبد الله، وزينب الأنصارية، فقال: "نعم، لهما أجران: أجرُ القَرابة، وأجرُ الصّدقة" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015