بالتّوكُّل؛ فنِعْم الشيء التوكل، وجدتُ التوكل شيئًا عجيبًا، وردّده ثلاث مرات.
ولم يكن لسلمان - رضي الله عنه - ولدٌ ذكر، وكان له ابنتان بمصر وواحدة بأصبهان.
أسند سلمان - رضي الله عنه - عن رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - ستين حديثًا، وروى عنه جماعة من الصّحابة، منهم: ابن عباس وسعد بن مالك وأنس وعُقبة بن عامر وأبو سعيد الخُدري وكعب بن عُجرة وأبو الطُّفيل عامر بن واثلة في آخرين، ومن التّابعين أبو عثمان النهدي، وعبد الله بن أبي زكريا وغيرهما (?).
ابن مِحْصَن الأسدي، من الطبقة الأولى من المهاجرين، شهد بدرًا وأحدًا والمشاهدَ كلَّها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).
صَخْرُ بنُ حَرْب بن أُميّة بن عبد شمس بن عبد مَناف بن قصيّ، وأمه صفيَّة بنت حَزْن بن قيس عَيلان، لم يزل في عَداوة رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم-، مُقيمًا على كُفره، يُحاربُه في كلِّ موطن إلى عام الفتح، فأسلم، وكان الإيمانُ في قلبه مُتَزلْزلًا، يُعدُّ في المؤلَّفةِ قُلوبُهم، ثم استقرَّ إيمانُه، وقوي يَقينه، وكان قد كفَّ عن القتال بعد الخندق، وبعث إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - هديَّة من تمر عَجوة، وكتب إليه يَستهديه أدمًا، فقَبل هديَّتَه وأهدى إليه.
وقال الشَّيخ موفّق الدين - رضي الله عنه - في "الأنساب": كان حَرْبُ بن أميَّة رئيسَ بني عبد شمس ومُقَدَّمها في حروب الفِجار وغيرها، وكان ابنه أبو سفيان من أشراف قريش، وكانت إليه رايةُ الرُّؤساء المعروفة بالعُقاب، لا يَحملها في الحرب إلَّا هو أو رئيسٌ مثلُه، وكان ذا رأيٍ وحلمٍ ودهاءٍ؛ إلَّا أنَّه كان جاهدًا في عداوة رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -