من القُرآنِ فأُحرِقَ، فحرقوا ما كان في صحيفةٍ أو مصحف.
قال زيدٌ: فَقَدْتُ آيةً من سورةِ الأحزابِ حين نَسَختُ الصحفَ، وكنتُ أسمعُ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقرأُ بها، فالتمسناها، فوجدناها مع خُزيمة بن ثابت الذي جعل رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شهادتَه شهادة رَجُلين، وهي قوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: 23]، فألحقناها في سُورتها (?).
رَجَعْنا إلى الحديثِ (?)، فعامَّةُ العلماء على أن أُبيًّا تُوفّي بالمدينةِ.
وبباب شَرقي من دمشق قبرٌ يقال إنَّه قبرُه، واللَّه أعلم بالصوابِ.
وكان له -رضي اللَّه عنه- من الولد الطُّفيل، ومحمد، وعبد اللَّه، وأم عمر. وأسند عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مئة حديث وأربعة وستين حديثًا، وروى عنه جماعةٌ من الصحابة والتابعين، -رضي اللَّه عنهم- أجمعين (?).
ابن المنذر بن حرام، من بني النجَّار، أخو حسان بن ثابت، وهو أبو شَدّاد بن أوس، من الطبقة الأولى من الأنصار، شهد العقبة مع السبعين، وبدرًا وأُحدًا والمشاهدَ كلَّها مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وآخَى بينه وبين عثمان بن عفان رضوان اللَّه عليه، وكانت وفاتُه بالمدينة، وصلّى عليه عثمان رضوان اللَّه عليه، وأُمّه سُخطى بنت حارثة، وكان ثابت خَلَف عليها بعد أبيْه، وكانت العرب لا ترى بذلك بَأسًا، ولأوس -رضي اللَّه عنه- رواية (?).
ابن عبد اللَّه بن الحارث بن عُبيد بن مالك بن سالم الحُبْلي، من الطبقة الأولى من