رسولَ اللَّه أغار. أخرجاه في "الصحيحين" (?).
حديث "لو كان بعدي نبي": قال أحمد بإسناده عن عُقبة بن عامر قال: سمعتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لو كان بعدي نبيٌّ لكان عمرَ بنَ الخطاب" (?).
وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اللَّه جعل الحقّ على لسان عمر وقلبِه" (?).
وقال أحمد بإسناده عن ابن عمر قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عمر بن الخطابِ سِراجُ أهلِ الجنَّةِ" (?). قال الزهري: ومعناه أنَّهم يستضيئون بنورِ عَدْلهِ وزُهده وشِدَّته في اللَّه.
وقال أحمد بإسناده عن ابن عمر عن أبيه عمر قال: استأذَنْتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في العمرةِ، فأذِن لي وقال: "يا أخي، لا تَنْسَنا من دُعائِكَ"، وفي روايةٍ: "يا أخي، أشرِكْنا في دعائك"، قال عمر: ما أُحبُّ أن لي بها ما طلعت عليه الشمس، لقوله: "يا أخي".
قال أحمد بإسناده عن عبد اللَّه بن عَمرو قال: ذكر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فتَّانَ القبر -أو فتَّانَي القَبْرِ- فقال عمر: أَتُرَدُّ علينا يا رسول اللَّه عقولُنا؟ قال: "نعم، كهيئتكم اليوم"، فقال عمر: بفِيه الحجر (?). وسنذكر هذا عند وفاة عمر.
قال أسلم: خرجتُ مع عمر إلى السوق، فلحقته امرأةٌ شابة فقالت: يا أمير المؤمنين، هلك زوجي وترك صِبيةً صغارًا، واللَّه ما يُنضِجون كُراعًا، ولا لهم زَرْعٌ ولا ضَرْع، وقد خشيتُ عليهم الضَّبُع، وأنا ابنةُ خُفاف بن إيْماء الغِفاري، وقد شهد أبي الحُديبيةَ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
فوقف عمر معها ولم يَمضِ، وقال: مَرحبًا بنسبٍ قريب، ثم انصرف إلى بعيرٍ