وذكرها ابن سعدٍ في طبقات النساء فقال: وأمُّها هند بنت نُفيل (?) بن بُجَيْر بن عبد ابن قُصيّ، زوَّجها أبو بكرٍ من الأشعثِ بن قيسٍ، فولدت له محمّدًا وإسحاق وإسماعيل وحبابة وقريبة. وقال: وكان لأبي قُحافةَ ابنةٌ تُسمّى قريبة، تزوّجها قيس بن سعد بن عُبادة بن دُليم، فلم تَلِدْ له شيئًا. قال: وأُمُّها هندُ بنتُ نُفيلٍ أَيضًا. وكان لأبي قُحافة ابنةٌ يُقال لها: أم عامر، وأمُّها هند بنت نُفَيل أَيضًا، تزوجها سعد بن أبي وقاص (?)، فولدت له ضعيفة، وقيل: اسمها أم عاصم، وتُسمّى ضعيفة.
وليس في الصحابة مَن اسمُه عثمان بن عامر، ويُكنى أَبا قُحافة غيره. وليس له رواية, وإنما أسلم على يد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم الفتح.
وقال موسى بن عقبة (?): ما نعلم أن أربعةً تناسلوا، ورأَوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في نسق واحد، إلا عثمان بن عامر، وابنه أبو بكر، وابنه عبد الرحمن، وابنه محمد ويُكنى أَبا عتيق (?).
ابن ثعلبة الأنصاريّة، من بني النجار، وأمُّها الرعاة بنت عديّ بن سواد، نجارية أَيضًا، أسلمت وبايعت، وولدت سبع بنين مُسلمين، شهدوا بدرًا، تزوّجها الحارث بن رفاعة من بني النجار، فولدت له مُعاذًا ومُعوِّذًا، ثم طلَّقها، فقدمت مكة، فتزوجها كثير (?) ابن عبد ياليل، فولدت له خالدًا وإياسًا وعاقلًا وعامرًا، ثم طلَّقها، فرجعت إلى المدينة، فراجعها الحارث بن رفاعة، فولدت له عوفًا، فأسلموا، وحضروا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بدرًا، فاستشهد معاذ ومعوذ وعاقل قبل يوم بدر، واستشهد خالد يوم الرَّجيع، وعامر يوم بئر معونة، وإياس يوم اليمامة، وانقرض نسلهم إلَّا عوف فإنه أعقب (?).