علقمة، من بني مَبذول، شهد العقبة مع السبعين، وبدرًا وأحدًا والمشاهد كلَّها مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، واستشهد يوم جسر أبي عبيد، وقيل: إن الذي استشهد يوم الجسر أخوه لأبيه وأمّه، واسمه الحارث بن عَتيك، له صُحبة، ولم يشهد بدرًا، وكُنيته أبو أَخْزم، ولسهل رواية عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
ابن وهب بن كثير بن عبد بن قصي، أبو عدي، وأمُّه أروى بنت عبد المطلب، عمَّةُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو من الطبقة الأولى من المهاجرين، أسلم قديمًا في دار الأرقم، ثم هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، وآخى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بينه وبين المنذر بن عمرو الساعدي، وشهد بدرًا في قول بعضهم، وهو أول من دَمَّى مشركًا في سبيل اللَّه، ضرب أبا جهل بلَحْي جمل بمكة في سنة خمس من النبوة (?)، واستشهد بأجنادين وهو ابن خمس وثلاثين سنة، وقيل: باليرموك، والأول أشهر. والذي استشهد باليرموك: طُلَيب بن عمرو بن وهب بن عبد اللَّه بن قصي بن كلاب (?).
ابن عبد المطلب بن هاشم، ابن عمّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أسلم وحَسُن إسلامُه، وثبت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم حُنين، وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ابن عمي وحِبّي", واستشهد بأجنادين.
قال أبو الحويرث: أول قتيلٍ من الروم يوم أجنادين بِطريق خرج معلمًا، فدعى إلى البِراز، فبرز إليه عبد اللَّه بن الزبير، فاختلفا ضربتين، فقتله عبد اللَّه ولم يعرض لسَلَبه، ثم برز إليه آخر، فضربه على عاتقه بالسيف، وقال: خُذها وأنا ابن عبد المطلب، فقطع الدرع، وأسرع السيفُ في منكبه، وعزم عليه عمرو بن العاص أن لا يبارز أحدًا، فقال عبد اللَّه: واللَّه إني لا أجدني أصبر، ثم اختلطوا، فوجدوه قتيلًا بين عشرة من الروم،