الهجرة الثانية، وجُرح يوم الطائف، وقُتل بعد ذلك بفِحْل بسواد الأردن سنة ثلاث عشرة، في أول خلافة عمر (?).
من الطبقة الثانية من الأنصار، من بني عبد الأَشْهل، وأمه سُهيمة بنت عبد اللَّه من الأوس، شهد أحدًا والمشاهد كلَّها مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، واستشهد يوم جسر أبي عبيد، وليس له عقب (?).
ابن حَريش بن عَدي بن مَجْدَعة، أبو سعد، من الطبقة الأولى من الأنصار، شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلَّها مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو الذي كُسر سيفُه يوم بدر، وأعطاه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لَحْي جمل، فصار بيده سيفًا، وخرج به في جيش أسامة بن زيد، الذي جَهزه أبو بكر رضوان اللَّه عليه إلى البلقاء، وأمُّه سعاد بنت رافع من بني النجار.
قُتل سلمة يوم جسر أبي عبيد، وهو ابن ثلاث وستين سنة. وقُتل في هذا اليوم أيضًا أخوه مسلمة بن أسلم، وهو من الطبقة الثانية من الأنصار (?).
ابنِ المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، وأمُّه ضُباعة بنت عامر بن قُرْط، من ربيعة، من الطبقة الثالثة من المهاجرين، هاجر إلى الحبشة الهجرة الأولى في قول بعضهم، ولما رجع إلى مكة حبسه أخوه أبو جهل، وضربه وعذَبه، وهو أحد الثلاثة الذي كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يدعو لهم إذا قَنَت في صلاة الفجر، فيقول: "اللهمَّ أَنْجِ الوليد ابنَ الوليد، وسلمة بنَ هشام، وعيَّاش بنَ أبي ربيعة" (?)، ثم نُسخ القنوت بعد.
وكان سلمة من كبار الصحابة وفُضلائهم، وهو أخو أبي جهل، وكانوا خمسة