فروجَ المومسات، وشُربَ الخمر في الكاسات والطاسات.

وقال سيف: وكان لها مؤذِّنٌ آخرُ يقال له: زهير بن عمرو اليربوعي.

وكان من أعيان أصحابها: الأقرعُ بنُ حابِس، والزِّبرقان بن بدر، وقيس بن عاصم، وعطارد بن حاجب، وعمرو بن الأَهتم وكلهم من تميم، ثم أسلم الزبرقان والأقرع بن حابس في أيام أبي بكر.

ولم تَزَلْ سجاح مقيمةً في بني تغلب إلى سنة أربعين ثم أسلمت وحَسُنَ إسلامُها.

وذكرها الجوهري فقال: سجاح: اسم امرأةٍ من بني يربوع تنبّأت (?).

وذكر ابن إسحاق أن خالد بن الوليد بعث وفدَ بني حنيفة إلى أبي بكر فقال لهم: ويحكم، ما هذا الذي جاء به صاحبُكم هذا الخبيث، يعني مسيلمة؟ فقالوا: جاءنا والله الكذبُ والباطلُ وبلاءٌ ابتُلينا به، فقال: فما قال لكم؟ فذكروا له من سَجعه بعضَ ما ذكرنا، فقال أبو بكر: ويحكم، والله إن هذا الكلامَ ما خرج من إِلٍّ ولا بِرّ (?). وقال الجوهري: والإلُّ بالكسر هو الله تعالى (?).

وقال الهيثم: قال لهم أبو بكرٍ: فهذا سَجعُه، فما ظهر لكم من أحواله؟ فقالوا: أتتْه امرأةٌ فقالت: ادعُ لنخلنا ومائنا بالبركة، فإن محمدًا دعا لقومه فأثمر نخلُهُم، وجاشت مياهُهم. قال لها: فكيف؟ قالت: دعا بسَجْلٍ، فمَضْمَض فيه، ثم مجَّه في الآبار، فجاشت بالمياه، فدعا مسيلمةُ بسَجْلٍ وفعل ذلك فغارت المياهُ، ودعا للنّخل فيَبس.

وأُتي بصبيّ، فقال له أبوه: بَرَّك عليه فإن محمدًا يُبرَّك على أولاد الصحابة، فمسح يده على رأس الصبي فقَرع وتَمعَّط شعرُه، وما مسح يدَه على رأس صبيًّ إلا قَرع، ولا حَنّكه إلا لَثِغ، فقال لهم أبو بكر: لقد كنتم في ضلالٍ مُبين (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015