ومنه: يا ضفدع يا ضفدع كم تَنُقّين، أعلاك في الماء وأسفلُك في الطّين، لا الشاربَ تَمنعين، ولا الماء تُكَدِّرين.

ووضع عن بني حنيفة التكاليف من الصلوات والصيام والزكاة وغير ذلك (?).

حديث سجاح بنت الحارث بن سويد

من غطفان، وقيل: من بني يربوع (?)، وتُكنى أمّ صادر، ادَّعت النبوَّة.

قال الواقدي (?): وكانت كاهنةً، ومن أسجاعها: أَعِدُّوا الرَّكاب، واستعِدُّوا للنَّهاب، لتُغيروا على الرِّباب، فليس دونهم حجاب (?)، ثم إنها سارت إلى مسيلمة، وكانت قبل مسيرها إليه قد عزمت على حرب أبي بكرٍ، فجمعت جمعًا من تغلبَ، واستنجدت مالك بن نويرة فمنعها من ذلك.

وبلغ مسيلمة خبرُها، فأرسل إليها وطلب مُوادعتَها، فعزمت على قصدِه، وقالت لقومها: سيروا، فقالوا: إلى أين؟ فقالت: رفُّوا رَفيف النَّعامة (?)، فإنها غزوةٌ صَرَّامة، لا تلحقكم بعدها ملامة، فتجهَّزوا لقتال بني حنيفة.

ولما بلغ مسيلمة قصدُها إياه خاف إن اشتغل بقتالها أن تَظهر عليه جُيوشُ أبي بكر، وكان أبو بكر قد جهَّز إلى مسيلمةَ شُرحبيل بن حسنة, فأهدى إليها مسيلمةُ، وطلب منها الأمان فأَمَّنتُه، فأتاها في أربعين من بني حنيفة، وكانت راسخةً في نصرانية بني تغلب، فلما نزل عليها سجع لها وزخرف عبارته فأعجبَها وكان مما قال: يا معاشر النساء، إنكنَّ خُلقتُنَّ لنا أزواجا، وجُعلتنَّ أَفراجا، لنُولج فيكنَّ إيلاجا، ثم نُخرجه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015