قوله - صلى الله عليه وسلم -: "المسجدُ بيتُ كلِّ تقيًّ" (?) ومعناه صحيح، لأنه ما بُني إلا لذكر الله والصلاة والتسبيح، والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فبنيت للتقوى ضرورة.
قوله: "الكَرَمُ التَّقوَى" (?) وأما من حيث المعنى فلأن العبد إذا اتقى الله فقد تكرم على نفسه وجاد لها فصانها عن عذاب النار.
قوله - عليه السلام -: "القاصُّ ينتظرُ المقتَ، والمستمعُ ينتظرُ الرحمةَ" (?).
قوله - عليه السلام -: "الصَّدقةُ تمنعُ مِيتةَ السُّوءِ" روى أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إنَّ الصدقةَ لَتُطفِئُ غضَبَ الرَّبِّ، وتَدفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ" (?).
وأخرج جدي في "التبصرة" عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إنَّ الله لَيدرَأُ بالصدقةِ سَبعينَ ميتةً من السُّوءِ" (?).
وفي الباب أخبار وآثار في دفع البلاء عن المصدق.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "نيةُ المؤمنِ أبلغُ من عَمَلهِ" (?) وقد ذكرنا قول النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ بالمدينةِ أَقوامًا ما قَطعتُم واديًا، إلَّا وقد سبَقُوكُم إليه". واختلفوا في معناه على قولين:
أحدهما: أن المؤمنَ ينوي أشياء من أبواب البر، كالصلاة والصيام والصدقة ونحوه، ولعله يعجز عن إمضائها فتكون نيته أبلغ من عمله.
وقال الحسن البصري: إنّما خُلد أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار بنياتهم.
وقال عكرمة: انهدمت قنطرةٌ بالمدينة فعزم عثمان على إصلاحها، فسبقه إليها يهودي فأصلحها، فشق على عثمان، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا بأسَ عليك، نيةُ