قوله - عليه السلام -: "ليسَ الغِنى بكَثرَةِ العَرَضِ، وإنَّما الغِنَى غِنَى النَّفسِ". قال الترمذي بإسناده عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكره (?). وقال: حديث حسن صحيح.

أشار - صلى الله عليه وسلم - إلى شرف النفس والقناعة باليسير.

قوله - عليه السلام -: "إنَّ المؤذِّنينَ أَطولُ النَّاسِ أَعناقًا يومَ القيامَةِ" قال أحمد بإسنادِه عن عيسى بن طلحة، قال: سمعتُ معاوية يقول: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ (?)، وذكره.

واختلفوا في معناه، فقال الخطابي: معناه الدنوُّ والقرب، وقال محمد بن زياد الأعرابي: معناه هم أكثر الناس أعمالًا يوم القيامة، يقال: لفلان عنق خير، أي: عمل كثير، وقال قوم: إنما هو من طول الأعناق، لأن الناس يعرقون يوم القيامة حتى يصل العرق إلى آذانهم، وقال أبو عبيد: يكونوا رؤساءَ يومئذٍ، والعرب تصف السادات بالأعناق وطولها، فيحتمل أن معنى الحديث: أنهم أطول الناس أعناقًا يوم القيامة ينتظرون ما أعد الله لهم من الثواب.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن بَدا جَفا" قال أحمد بإسناده عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن بَدا جَفا، ومَن اتَّبَعَ الصيدَ غَفَلَ، ومَن أَتَى أبوابَ الملوكِ افْتَتَن، وما ازْداد عبدٌ من السُّلطانِ قُربًا، إلَّا ازْداد من الله بُعدًا" (?).

وقال: يغلب من سكن البادية غلظ طبعه وصار جافيًا، وبعد عن الطباع الكريمة ومكارم الأخلاق، وأما اتباع الصيد فلأن فيه ترك الجمعة والجماعات، والاشتغال عن مجالس الذكر والعبادات، فيصده ذلك عن أفعال الخيرات، وقيل معناه: من اتبع صيد الدنيا غفل عن صيد الآخرة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن قُتلَ دونَ ماله فهو شهيدٌ" قال الترمذي بإسناده عن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل [عن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فذكره (?)، وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015